جاري تحميل ... الإسلام دين ودنيا

إعلان الرئيسية

أحدث الموضوعات

إعلان في أعلي التدوينة

فلسفة الزكاة في الإسلام

فلسفة الزكاة  :
الزكاة ركن ركين من دعائم الإسلام فلأجلها حارب الخليفة الأول أبو بكر الصديق المرتدين وقال رضى الله عنه : والله لو منعونى عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله لحاربتهم عليه . فهى فريضة محكمة ولا نكاد نرى فى القرآن الكريم أمرا بالصلاة إلا وجدناه متبوعا بإيتاء الزكاة وهى :
-         تكافل بين المسلمين وشعور من الأغنياء بمعاناة الفقراء ومواساة لهم وهى باب من أبواب شكر الله عز وجل فالغنى يشكر ربه على ما أعطاه من نعم عن طريق الزكاة والصدقات.
-         وهى تنزع من قلب الإنسان شهوته للمال : " وتحبون المال حبا جما " وتجعله يشعر أن المال وسيلة لا غاية فكم من فقير سعد بسبب الزكاة التى يخرجها الغنى وكم من مريض تعافى بسببها وكم من مشروع للخير أنجز بسببها وكم من غازٍ فى سبيل الله تجهز بفضلها فإذا شعر الغنى بهذا علم أن المال وسيلة وليس غاية وسيلة لإسعاده وإسعاد من حوله .
-         كما أ، الزكاة تنزع من قلب الفقير حقده على الغنى لأنه يشعر أنه شريك فى هذا المال له حق شرعه الله له فيحرص على المحافظة على مال الغنى لأن فى زيادته زيادة للزكاة التى هى حق له ولغيره .
-         والزكاة وسيلة ناجعة لاجتثاث الفقر من هذه الأمة ولو طبقناها كما أمر الله سبحانه ما وجدنا بيننا فقيراً أو محروماً أو شابا لا يجد نفقات الزواج أو شابًا لا يجد مسكنا أو عملاً ..... لماذا؟ لأنها منهج الله الذى لا يستطيع أى مخلوق مهما كانت عبقريته أن يضع مثلها فهو الخالق الصانع الذى يعلم ما يصلح أحوال عباده .
فبادر أيها الغنى بإخراج حق الفقراء فى مالك فالمال لا يذهب معك إلى قبرك لأن الدنيا عمل بلا حساب والآخرة حساب بلا عمل.
من لم يخرج الزكاة توعده الله سبحانه بالعذاب الشديد وصور هذا العذاب فى صورة حسية رائعة قال تعالى : "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ماكنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون . التوبة/ 34 :35 .
وأعجب للبخيل أشد العجب يجمع المال فلا يستمتع ه ولا يعطى منه للفقراء ويتركه لمن ينفقه ولا يناله من ذلك إلا الحساب ولن تزول قدماه حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه
ومن ترك الزكاة جاحدا أى منكرا لهذه الفريضة فقد أنكر معلومًا من الدين بالضرورة وهو بذلك مرتد عن الإسلام .
فلتسمع أخى المسلم صوت ضميرك ولتخرج ما أمرك الله به من زكاة قبل أن تخرج من هذه الدنيا عاريا إلا من أثواب تستر جسك ووحيدا لا تجد لك أنيسا إلا عملك .
ويجب على الحكومات أن تفعل نظام الزكاة وتحاسب عليها حسابًا دقيقا وتعاقب من لا يخرجها كما تفعل مع الضرائب وفى ذلك صلاح للمجتمع ورقى له . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *