الحج عبادة روحية وبدنية
الحج
معناه لغة القصد واصطلاحا
قصد البيت الحرام لأداء النسك والحج عبادة روحية ومالية وبدنية ولذلك – من رحمته
تعالى - لم يفرضها على كل مسلم إنما أعفى
منها المسلم غير القادر قال تعالى : " ولله على الناس حج البيت من استطاع
إليه سبيلا " ولذلك فهى تجب على المسلم البالغ العاقل القادر مرة واحدة فى
عمره ولا بأس إن زاد أكثر من مرة ولكننا نجد أفضل الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم
يحج مرة واحدة فى حياته :عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال: "يا أيها الناس إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا" فقال رجل: أكل عام يا رسول
الله؟ فسكت، حتى قالها ثلاثًا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لو قلت نعم لوجبت، ولما استطعتم" ثم قال:
"ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا
أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه". ((رواه مسلم)). لذلك فمن رحمة الله بنا أنه فرضه مرة واحدة فى العمر وهذا ملائم
لوسطية الإسلام فالصلاة خففت من خمسين إلى خمس والحج مقرون بالاستطاعة فإذا انتقضت
الاستطاعة لم يجب الحج .
ما المقصود بالاستطاعة ؟
1- استطاعة
مالية : فيكون مع الحاج ما يكفى نفقته ونفقة أسرته فى غيابه خاصة أن هذه الرحلة
طويلة شاقة ويغيب الحاج فيها عن أهله وذويه فيجب أن يترك لهم من المال ما يكفيهم
فى غيابه .
2- استطاعة
جسدية : أى يكون المسلم قويا بما يكفى لأداء المناسك من إحرام وطواف وسعى ووقوف
بعرفة ورمى للجمرات وهذه النقطة هامة جدًا فى العصر الحديث بسبب الزحام المتزايد
زكثرة أعداد زوار بيت الله الحرام من عام إلى آخر وما يترتب على ذلك من بعض
الحوادث التى يذهب ضحيتها كبار السن الضعاف ولذا ننصح بأن يعجل الإنسان بالحج فى
فى فترة قوته قبل ضعفه ويغتنم شبابه بل هرمه .
3- أمن
الطريق : فيجب أن يكون الطريق آمنًا إلى بيت الله الحرام لأن الحج رحلة سلام فلا
يجب أن يتعرض الحاج لخطر الحروب أو قطع الطريق وهذا يختلف من مكان لآخر ومن زمن
لآخر .
4- أن
يكون مع المرأة زوجها أو أحد محارمها أو تكون وسط نساء ثقات لا يتواطأن على معصية
.
وأركان الحج معروفة للجميع وهى الإحرام والطواف
والسعى والوقوف بعرفة ولكن دعنا نتحدث عن كل ركن وحكمة الله فى هذا الركن الذى
بغيره لا يكتمل الحج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق