الرئيسية غير مصنف على من تجب الزكاة ؟

على من تجب الزكاة ؟

أبو معاذ 0

A+ A-

على من تجب الزكاة ؟

تجب على المسلم البالغ العاقل القادر الذى ملك النصاب ..... ما أجمل شريعة الإسلام ولنتأمل كلمة القادر وما تعنيه هذه الكلمة فالقدرة تعنى امتلاك المسلم للنصاب ومن ملك النصاب ساء كان نقداً أو عينا يجب أن يمر عام هجرى دون أن يحتاج إليه الشخص فيقل عن النصاب    يا الله عام هجرى كامل والنصاب بين يدى ولو احتجت جزءاً منه فقل عن النصاب لم تجب علىّ زكاة هذه عظمة التشريع الإسلامى " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "

والنصاب فى الإسلام محدد من قبل الشارع الحكيم من تجاوزه وجبت عليه الزكاة وهو فى الذهب 86 جراما أو ما يعادلها من المال بشرط أن يمر عليه حول هجرى أما زكاة الزروع والثمار فنصابها محدد أيضا ولكن تختلف فى أنها تخرج يوم الحصاد قال تعالى : " وآتوا حقه يوم حصاده " ولم يوم الحصاد لأن فى ذلك إدخال للسرور على الفقراء والمساكين قال صلى الله عليه وسلم : " وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم "ولسبب آخر وهو أنه كلما مكث المحصول فى البيت كلما زاد حب الإنسان له وتثاقل عن إخراجه فى سبيل الله .

لمن تجب الزكاة ؟ حددت الشريعة الإسلامية مصارف الزكاة بأنها للفقراء والمساكين وفى سبيل الله وابن السبيل والغارمين وفى الرقاب والمؤلفة قلوبهم والعاملين عليها ولنتأمل معا هذه المصارف الرائعة فالفقير هو من لا يملك إلا أقل القوت ولذلك وجب على أمة الإسلام إعانته من باب التكافل والتراحم بين المسلمين فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا والمسكين أيضا هو من لا يستطيع أن يكفى عياله فيجب علينا إعانته بل والتكفل معه بأولاده فى تربيتهم وتعليمهم حتى يشبوا صالحين نافعين لدينهم وأمتهم وابن السبيل هو المسافر الذى نفد ماله بأية طريقة فانقطعت به السبل فيجب علينا إعانته حتى يبلغ بلده آمنا وهذا حق له وليس تفضلا من أحد بل حق فرضه الخالق جل وعلا والغارم هو من كان مدينا بدين ثقيل لا يستطيع سداده لسبب خارج عن إرادته وجب على الأمة أن تخرج له ما يساعده على سداد دينه الذى هو هم بالليل ومذلة بالنهار

وفى الرقاب وهذه كانت قديما حيث تستخدم أموال المسلمين فى تحرير الرقيق من المسلمين بشرائهم وعتقهم وفى ذلك رفع للمعاناه عن كواهلهموالمؤلفة قلوبهم هم كل من اعتنق الإسلام فانقطعت صلته بأسرته فى المواريث والمعاملات وغيرها لكنه صار أخا لنا ووجب علينا أن نوفر له الحياة الكريمة وندله على الطريق السديد وفى عهد النبى صلى الله عليه وسلم كان يعطى من هذا البند لسادة القبائل تأليفا لقلوبهم على الإسلام لأن فى إسلامهم خير عميم فالناس على دين ملوكهم . وللعاملين عليها لأن جمع الزكاة عمل شاق ويحتاج إلى سعاة دائبين أمناء على هذا العمل فيجب أن نوفر لهم ما يكفيهم من مال الزكاة وبذلك يؤدون عملهمعلى أكمل وجه وفى هذا نفع لهم وللأمة جميعا.

وفى سبيل الله وهذا تعبير يتسع باتساع أعمال الخير فى كل زمان ومكان فهى تعنى الجهاد فى سبيل الله وتعنى أيضا أعمال البر من معاونة المسلمين فى بلاد الإسلام الأخرى وغير ذلك من أعمال الخير النافعة .