الزكاة الركن الثالث من إركان الإسلام
الزكاة
كلمة الزكاة مأخوذة من
الفعل زكا زكوا أى نما وكثر وزكا فلان أى طهر وصلح وزكّى الشئ أى نماه وطهره لذلك
فالزكاة فى الإسلام تطهير للمال مما قد يعلق به ويدخله – دون قصد – من غير الوجه
الشرعى وإذا تأملنا هذه العبادة نجد أن لها وجهين الأول طاعة الله والثانى هى
ترابط وتكافل بين أبناء الأمة فكما أن الصلاة تصلح ما بين الإنسان وربه فينعكس ذلك
على التعامل مع الإخوان فى المسجد وخارجه بل مع غير المسلم فالزكاة أيضا عادة تصلح
بين الناس وتزيد المودة بينهم والزكاة لا تنقص المال بل تكون سببا فى زيادته وهى
فرضت فى الأصل ليحدث التوازن بين حرية التملك التى فرضها الإسلام وما يترتب عليها
من تداول للمال بين الأغنياء وبين التكافل الاجتماعى مصداقًا لقوله تعالى : " كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم " لأن
المال مال الله يعطيه الله لمن يشاء اختباراً من عنده لينظر – سبحانه وهو أعلم
بذلك – هل يؤدى الغنى حق الله أم يتولى بركنه ويقول قول قارون عليه من الله ما
يستحق " إنما أوتيته على علم عندى
" أو يقول كما قال صاحب الجنتين : " ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت
إلى ربى لأجدن خيراً منها منقلبا " أم يكون على النقيض فينفق ماله
ابتغاء مرضاة الله فينطبق عليه قول الله تعالى " وسيجنبها
الأتقى الذى يؤتى ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه
الأعلى ولسوف يرضى " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق