جاري تحميل ... الإسلام دين ودنيا

إعلان الرئيسية

أحدث الموضوعات

إعلان في أعلي التدوينة

الركن الثاني من أركان الحج


ثانيا الطواف :
وهو سبعة أشواط يجعل الحاج الكعبة على يساره فيطوف حولها سبعة أشواط فى عكس اتجاه عقارب الساعة وعليه أن يستلم الحجر الأسود أو يقبله إن استطاع ولا يجب عليه أن يزاحم فى سبيل ذلك مما قد يتسبب فى ضرر غيره وتأسيا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر رضى الله عنه : إنك رجل قوى فلا تزاحم
والطواف أنواع ثلاثة أولها طواف القدوم وهو سنة فكل بيوت الله فى الأرض لعا تحيتها أى إذا دخل المسلم المسجد يستحب أن يصلى ركعتين تحية للمسجد أما البيت الحرام فهو أول بيت وضع فى الأرض قال تعالى : "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين"  فكان منخصائصه أن تحيته تختلف عن بقية المساجد فتحيته الطواف وطواف القدوم أول شئ يفعله الحاج بعد أن يتوضأ من ماء زمزم ويشرب من مائها المبارك .
وهناك طواف الإفاضة وهو طواف الركن فريضة على كل حاج وبدونه يفسد الحج وهناك طواف الوداع فإذا أنهى الحاج مناسكه وتحللمن إحرامه يستحب له أن يكون الطواف لآخر عهده بالبيت الحرام .
الطواف........ لماذا؟
الطواف طاعة لله تعالى لقوله : " وليطوفوا بالبيت العتيق "  واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم خير من حج ولبى والقائل : أيها الناس خذوا عنى مناسككم . والطواف يذكرنا بقيمة ومنزلة هذا البيت الذى قيل فى أصله أنه بنته الملائكة ثم أعاد بناءه سيدنا إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل فهو مبنىّ على التوحيد قال تعالى : "وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين  والركع السجود "يدور فى ذهن الحاج ما كان يفعله سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام من رفع للبناء وقواعده ودعوتهم لنا أمة محمد صلى الله عليه وسلم :" وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)
يتذكر الحاج أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينشأ فى أكناف بيت الله الحرام ويشارك فى بنائه ويستطيع بذكائه وفطنته أن يوقف حربا كادت تقع بين زعماء مكة فى وضع الحجر الأسود فى مكانه فيبسط رداءه ويضع الحجر الأسود عليه ويمسك كل زعيم قبيلة بطرف الرداء ويرفعون جميعا الحجر ويتناوله صلى الله عليه وسلم ويضعه فى مكانه فهى شهادة منهم بأنه أفضلهم بل أفضل خلق الله أجمعين يتذكرالحاج إيذاء قريش للنبى صلى الله عليه وسلم وما كانوا يفعلونه قبل الإسلام من شرك وكفر قال تعالى : وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ   ويتذكر مثابرة النبي صلى الله عليه وسلم فى دعوته وتعرضه للحجيج يعرض عليهم الإسلام وما لاقاه فى سبيل ذلك من عنت ومشقه كما يتذكر أيضاًالفتح العظيم وما فعله رسول الله بأصنام الشرك وهو يحطمها قائلا "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا "كل هذه الذكريات تدور بخلد الطائف كما أنه يتعلق بأستار الكعبه باكيا نادما عما قد يكون اقترفه من ذنوب طالبا من الله الصفح والمغفرة استجابه لقول النبى صلى الله عليه وسلم :هنا تسكب العبرات ولعلنا ندرك جميعا أن البيت المعمور قبلة أهل السماء والبيت الحرام قبلة أهل الأرض فالمسلمون فى حجهم يتشبهون بالملائكة لا يكن أحدهم ضغينة لأحد كلهم يتسابق للفوز برضا الله الكل نادم والكل يملؤه الرجاء فى مغفرة الله وعفوه .
ملاحظة :
بعض أعداء الإسلام أو من يدعون الإسلام باللسان فقط يقولون إن الطواف نوع من الوثنية ونرد على ذلك بحمد الله تعالى بأننا نطوف اتباعا لما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر من الله تعالى فلا نقدس حجرا إنما نقدس خالق السماوات والأرض ونطيع أوامره ولننظر مثلا إلى أمره تعالى الملائكة بالسجود لآدم فهل كان سجودهم تقديسًا لآدم أم سجود طاعة لله سنرى أنه سجود طاعة لله وذلك ما لم يفهمه إبليس اللعين فخرج من ربقة الطاعة وعزتها إلى مذلة المعصية ولعنتها . وهذا أيضًا ما لا يدركه الذين عميت بصيرتهم وانتكست فطرتهم من أن الطواف نوع من الوثنية .
تقبيل الحجر الأسود : الحجر الأسود حجر من أحجار الجنة وقد أثبت ذلك المنصفون من علماء الغرب – أى أنه ليس حجرًا أرضيا – ويأتى يوم القيامة له عينان تشهدان لكل من قبله أو استلمه وما أحوجنا لتلك الشهادة فى الموقف العظيم  نجانا الله منه ولنتأمل قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه : والله إنى أعلم أنك حجر لا ينفع ولا يضر ولولا أن رسول الله قبلك ما قبلتك إذن فنحن متبعون طائعون لله ولرسوله لا نقدس حجرا إنما نقدس خالق الكون وننفذ ما يأمرنا به ونستجيب لقول النبى صلى الله عليه وسلم : خذوا عنى مناسككم  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *